هي مدينةُ الأقصر حالياً، كانت تُسمى قديماً بطيبة؛ وهي مدينة فرعونيّةٌ قديمة توجد في منطقة تُسمّى مصر العليا، وهي إحدى عواصم مصر في عهد الفراعنة، وكانت هذه المدينة مركز عبادة الإله رع، واهتمّ أغلب فراعنة مصر بها، لا سيّما خلال الدّولة الحديثة؛ فشيدوا المعابد لمختلف آلهة قدماء مصر؛ وأبرزهم أمون رع، وأُطلق على طيبة عدة أسماء؛ مثل واست (أي الصولجان)، ومدينة آمون (نيوت)، وتابي (الثنائية).
موقع مدينة طيبةتقع طيبة في مُحافظة قنا حالياً، على بعد ستمئةٍ وسبعين كيلومتراً جنوب القاهرة على شاطئ النّيل الشّرقيّ؛ أي في القسم الجنوبي من قنا، وكانت تنقسم مدينة طيبة أيام الفراعنة إلى قسمين رئيسين؛ هما: مدينة الأحياء، وتقع إلى الشّرق من نهر النيل؛ حيث تبدأ الحياة بشروق الشّمس، ومدينة الأموات؛ وتقع على الشاطئ الغربي من النيل حيث غروب الشمس.
معالم المدينة الآثريةنظراً لكون مدينة طيبة من أغنى مدن العالم بالآثار الفرعونية، فهي تحتلّ مكانةً تاريخيّةً مُهمّة في مصر والعالم أجمع؛ فيلحظ الزائر إليها آثار الأحياء شرق نهر النيل، كما تُقابل المُتّجه غرباً آثار الأموات (الآثار الجنزية).
الآثار الشرقيةمن الآثار الشرقية معابد الكرنك والأقصر؛ حيث تُعدُّ معابد الكرنك شديدة الجمال في عمارتها الضّخمة، وبنائها الكبير، وهي بذلك أكبر المعابد المُشيّدة للآلهة في تاريخ العالم القديم من زمن الدّولة المصريّة الوسطى وحتى عصر البطالمة، وأهم معالم معابد الكرنك؛ معبدٌ يتكوّن من صرحٍ كبير يحتوي بُرجين ضخمين، يتوسّطُهُما باب المعبد، ويأتي بعدهما فناء المعبد المَفتوح، ثم قاعة الأعمدة، وفي نهاية المعبد توجد قدس الأقداس؛ ومن أشهر تلك المعابد؛ معبد الإله آمون رع، ومعبد الإله أتن، ومعبد الإله خنسو، إلى جانب معبد الإله بتاح، ومعبد الإله أوزير.
الآثار الغربيةهي الآثار الواقعة غرب نهر النّيل، وأغلبها آثارٌ جنزيّةٌ؛ تخصُّ أموات الفراعنة، وكان الفراعنة يدفنون ملوكهم في الأهرامات الضّخمة، إلا أنّ ذلك لم يمنع الطّامعين من إمكانيّة العثور، على مكان جثّةِ الملك، ونهب الكنوز المدفونة حوله، لذلك فُصِل المعبد الجنزيُّ عن المقبرة الملكية التي جعلها الفراعنة في بطن الجبل المُشرف على نهر النيل غرب مدينة طيبة في عهد تحوتمس الأول، وكانت تُعرف تلك المنطقة بوادي الملوك، ووادي الملكات أيضاً، ونستعرض فيما يلي بعض تلك المقابر:
أما المعابد الجنزية المُخصصة للشعائر الدينية التي يعتقد الفراعنة أنّها تُساهم في إسعاد روح الملك المُتوفّى، فقد ُشيّدت عند حافة الصّحراء قرب حقول طيبة الغربيّة، ومن أشهرها:
المقالات المتعلقة بمدينة طيبة الفرعونية